قررت الصين وغينيا الاستوائية يوم الثلاثاء رفع مستوى علاقاتهما الثنائية إلى شراكة تعاونية استراتيجية شاملة، من أجل تعزيز الثقة السياسية المتبادلة وتعميق وتوسيع التعاون العملي في جميع المجالات.▲ أقام الرئيس شي جين بينغ حفل استقبال لرئيس غينيا الاستوائية تيودورو أوبيانغ نغويما مباسوغو في بكين يوم الثلاثاء قبل إجراء محادثات. لي شويرين/شينهوا
تم الإعلان عن القرار بعد أن أجرى الرئيس شي جين بينغ محادثات في بكين مع رئيس غينيا الاستوائية تيودورو أوبيانج نجويما مباسوجو. ويقوم أوبيانج بزيارة دولة للصين في الفترة من الاثنين إلى الجمعة، وهي رحلته الحادية عشرة للصين كرئيس منذ مجيئه لأول مرة في عام 1984."تقدر الصين بشدة تطوير علاقاتها مع غينيا الاستوائية وترغب في تعزيز التبادلات بشأن خبرات الحوكمة وتعميق التعاون الودي في مختلف القطاعات."وقال شي لضيفه، متعهدا باستغلال الارتقاء بالعلاقات كفرصة لضخ زخم دائم في الصداقة التقليدية بين البلدين.منذ أن رفع شي وأوبيانغ العلاقات الثنائية إلى شراكة شاملة تتسم بالمساواة والثقة المتبادلة والتعاون المربح للجانبين في عام 2015، تمتعت العلاقات بين الصين وغينيا الاستوائية بنمو قوي، خاصة خلال جائحة كوفيد-19، عندما أظهر البلدان صداقتهم العميقة وتضامنهم في وقت الشدة.وقال شي إن تعزيز وتطوير العلاقات بين الصين وغينيا الاستوائية يلبي المصالح الأساسية للبلدين والتطلعات المشتركة لشعبي البلدين.وأضاف أن الصين تدعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الدولة الإفريقية، وتشجع الشركات الصينية القادرة على الاستثمار والقيام بأعمال تجارية هناك، وترغب في مشاطرة خبرات التنمية في الزراعة والمناطق الريفية معها.وقال شي أيضا إن الصين ستعمل على تعميق التبادلات والتعاون مع غينيا الاستوائية في مجالات مثل الرعاية الصحية والتعليم والثقافة، من أجل توريث صداقتهما التقليدية عبر الأجيال وتحقيق المزيد من المنافع لشعبي البلدين.منذ عام 1971، أرسلت الصين 33 فريقا طبيا يضم أكثر من 600 متخصص لتقديم الرعاية الطبية إلى غينيا الاستوائية، مما قدم مساهمات كبيرة في تحسين الرفاهية المحلية.وفي معرض تسليطه الضوء على الحاجة الملحة للدول النامية لتعزيز التضامن والتعاون وسط تحديات غير مسبوقة، قال شي إن الصين مستعدة للعمل مع غينيا الاستوائية وغيرها من الدول النامية لحماية مصالحها المشتركة ودعم العدالة والإنصاف الدوليين.كما أعرب الرئيس شي عن استعداد الصين لإنجاح النسخة الجديدة لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي وفتح فصل جديد في بناء مجتمع صيني أفريقي ذي مستقبل مشترك.وأضاف أن تعزيز التضامن والتعاون مع الدول الأفريقية سيكون دائما حجر زاوية هاما للسياسات الخارجية للصين.وأشاد الرئيس أوبيانج بالصين ووصفها بأنها الأخ الجيد لبلاده والشريك الاستراتيجي الذي يمكن الاعتماد عليه، قائلا إن العلاقات الثنائية أصبحت الآن في أفضل حالاتها في التاريخ. وقال إن مشاريع مثل مستشفى الصداقة بين الصين وغينيا الاستوائية، الذي بدأ تشغيله في عام 2023، حققت منافع للسكان المحليين وأصبحت رمزا للصداقة بين أفريقيا والصين.وقال أوبيانج إن غينيا الاستوائية ترحب بالاستثمارات الصينية للمساعدة في التنويع الاقتصادي والتصنيع في الدولة الإفريقية، ومساعدتها في الحفاظ على التنمية الصحية.وقال أيضا إن بلاده تتمسك بشدة بمبدأ صين واحدة، وتؤمن بأن تايوان جزء لا يتجزأ من أراضي الصين، وتعارض أي شكل من أشكال الاستعمار."استقلال تايوان"ويدعم جهود الحكومة الصينية لتحقيق إعادة التوحيد الكامل.وشهد رئيسا الدولتين، بعد مباحثاتهما، التوقيع على وثائق تعاون متعددة في مجالات مثل الاستثمار والتنمية الاقتصادية والاقتصاد الرقمي والتنمية الخضراء وتنفيذ خطة التنمية المستدامة.مبادرة التنمية العالمية التي اقترحتها الصين.
المراسل: مو جينغشي